عالم الحيوان.. يا له من "ملكوت" مليء بالعجائب والطرائف التي تملأ القلب إيمانا باقتدار الخالق العظيم على إدارة هذا الكون بجميع مخلوقاته بحكمة لا يعلمها إلا هو جل شأنه وعلت قدرته، ومن بين هذه الآيات صورا نادرة أنهأ لعملية ولادة لا تخص بني البشر وإنما تخص قطة، ابتداء من اختيارها مكان الولادة بعناية ومرورا بعملية المخاض العسير وانتهاءً بخروج أولادها للحياة.
فمنذ البداية اختارت القطة لنفسها أسفل قاعدة ثلاجة لتتوارى من خلالها عن عيون البشر، ثم قررت خوض التجربة بنفسها دون مساعدة طبيب يتقاضى "الشيء الفلاني" أو ممرضة تتلقى أطفالها ـ عفوا قططها ـ لحظة خروجهم للنور.
وبعد أن تمت عملية الولادة، التي كانت غاية في التأثير بسبب الآلام التي تعتصر القطة الأم، تولت هي بنفسها مسألة التنظيف والتطهير عبر لعق السوائل التي تصاحب الولادة، ثم قامت باحتضانهم لتبدأ عملية الإرضاع كأشبه ما تكون بأم بشرية حنون سعيدة بمواليدها الذين كان عددهم 4 قطط، ويالها من مذهلة تلك اللحظات التي تتباين فيها مشاعر الإعياء والفرح، وفي النهاية لا نستطيع سوى أن نقول سبحان الله مدبر هذا الكون الذي له في خلقه شئون.
..................
.......
...
معاناة الولادة
بداية الخروج للحياة
عملية الافاقة بعد الولادة
عملية اللعق(التنظيف)
بدء عملية الرضاعة
شاهد الحنان في ضمهم لها
مع تحياتي الى حبو باتي